إعادة تدوير البشر! ... هل فكرتَ في أن تصبحَ شجرة؟ /

Published at 2018-10-20 17:28:13

Home / Categories / North africa west asia / إعادة تدوير البشر! ... هل فكرتَ في أن تصبحَ شجرة؟
علبة صغيرة بمائة دولار فقط تضمن لكَ حياة أخرى على الأرض لن بهيئة شجرة [//cdn.opendemocracy.net/files/imagecache/article_xlarge/wysiwyg_imageupload/563417/PA-33160385.jpg] Berat,Albania - Painted decorative ceiling of the Prayer corridor of the Helveti Tekke or Teqe e Helvetive, a Bektashi Sufi shrine. Picture by Manuel Cohen/Zuma Press/PA Images. All rights reserved. من منا يتذكر الدرس ابسيط في العلوم عن الألوان، وكيف أن الألوان ليست حقيقية! أغلبنا لا يتذكر لأنّ عملية حفظ الدروس،  تُخزنُ غالباً ف الجزء المؤقت من ذاكرتنا ا دامت لا ترتبط بور واقعية أبعد من نتجة الامتحان.الألوان ليست حقيقة، فرؤيتك لشيء أحمر ليس لأنهُ مكون من جزيئات حمراء، بل لأن سطحه يمتص كل ألوان الطيف عدا الأحمر، فلا ترى سواه، وذا ما امتص الجسم ل الألوان ستراهُ أسوداً كافحم، أما إذا أفتقَ الجسم لقابية امتصاص أي لون، ظهر باللون الأبض كالورقة، وه أشياء لها علاقة بالطول الموجي للألوان، والبعد ين الذرات المكونة للمادة.اللون الأخضر بالذا من الأوان المحبة للإنسن، تُذكره بارتباطه الأزلي  بالبيعة وتجددها. اللون الأخضر ليسَ من الأوان الأساية -الأحمر والأصفر والأزرق- الأخض لون ثانوي، والمع بين صفرة الشمس مع زرقة المحيط سيُنتجن لوناً أخضراً الحياة، بينما إزالة هذين الوني لن يبقي إلا على اللن الأحمر! لذلكَ يرتدي الأطاء والممرضين في صالات اعمليات اللون الأخضر، لغرض التصحيح البصري بع النظر لفترة طويلة إلى اللون لأحمر للدم. اللون الأخضر جلوة البصر، وراح للنفس، وإنّ ارتباطه لوثيق بالحياة  جعل منه لوناً مقدساً لدى أغلب الشعوب، فنجدهُ يرمز في الخيال الشعبي مثلً إلى البيت النبوي، يتبرّك المؤمنون بقطع من القماش الأخضر تُلق في ضريح ولي، أو تمسح بشباك قبرهِ. وهو أيضاً لون السلام، ولون غصن الزيتون الذي حملتهُ لحمامة لؤكد على رجوع الحيا بعد انحسار الطوفان.بما أن المضة العالمي اليوم هي في إعادة تدوير الأشياء للحفاظ على صادر البيئة المحودة أصلً،  والفاظ على لون الأرض لأخضر، هل فكرتَ يوماً في إمكانية إعدة تدوير البشر! ِمَ لا؛ البشر الذين يلوثون الأرض بشتى الأكال،  يسفكونَ الم في حروبهم التي لا تنتهي، ويسهلكون موارد البيئة بوصفهم ائنات مستهلكة، صارَ بإمكانهم الآن أن يتحووا إلى كائنات منتجة، وأن يساهموا في التصحيح البصري ويصيروا أشجاراً!علبة صغيرة بمائة دولار فقط تضمن لكَ حياة أخى على الأرض لكن بهية شجرةفي العام 1997 تقدم لشاب الإسباني "جيرارد موليني"، مواليد برشلونة 1977، بفكر غريبة، ماذا لو أعدنا تدوير البشر، ماذا لو حولناهم إلى أشجار صديقة للبيئة. وعلى مدى خمسة عشر عاماً لم توقف عن الترويج لفكرته وإجراء اتجارب لمعرة أفضل الطرق وأبسطها لذلك، حتى أصبحت الشركة اليم شركة قانونية ومعتمدة يديرها من مقرها في برشلونة مع أخيهِ الأغر سناً "روجر موليني".الشركة المعروفة بإسم "Bio urns" مستمرة بشحن الأكواب العضوية التي يُخزن فيها رماد الموتى، إلى أي مكان في العالم، مع وضع كمية من البذور لأكثر من نبات لتزرعه حسب رغبتك في جثة الميت، وطلب أربع أكواب أو أكثر سيُعفيكَ من دفع رسوم النقل. طبعاً هذهِ الأكواب باتت تستخدم لدفن ليسَ البشر وحسب، بل حتى حيواناتهم الأليفة!في الوقت ذاته تقدم العالمان الإيطاليان  آنا تشيتلي وراؤول بريتزل بطلب الموافقة على مشروع مماثل، حيث صمم العالمان كبسولات دفن لحفظ كامل الجسد، وليسَ الرماد فقط، هذهِ الكبسولات تحوي أنزيمات ومواد عضوية تسرع من عملية تحليل الجسد وتحويلهِ إلى مواد غذائية صالحة لإنبات النبات الذي تُزرع بذوره داخل الكبسولة، لكن الحكومة الإيطالية رفضت الطلب.وقبلَ عامين تقريباً أطلق الشباب العراقي عبر الفيسبوك ومواقع التواصل الأخرى حملة مماثلة وفاءً لشهداء العراق وبالأخص شهداء الجيش والحشد الشعبي، الحملة التي أُطلق عليها "صرخة تصحر" والتي تُشرف عليها منظمة "صرخة" للإغاثة والتنمية، تقوم هذهِ الحملة على أساس زرع شجرة الكابرس، التي تمتاز بتحملها للأجواء المناخية الصعبة، وتحمل كل شجرة بطاقة بإسم الشهيد الذي زُرعت لأجله، وإن علت في الوقت ذاته صرخات أخرى لأختيار نوع آخر من الأشجار بعد إيراد بعض خبراء البيئة أضراراً هائلة قد يسببها هذا النوع من الأشجار. منذ أن انطلقت الحملة وصفحات التواصل مستمرة بدعمها، تحت وسم "زرعت شجرة لشهيد" وقد تبرع الكثيرين بأكثر من شجرة، بعض المنظمات تبرعت بما يصل إلى مائة شجرة، وبادرت حملة أنا الإنسان في محافظة البصرة إلى زرع 1700 شجرة وفاءً لشهداء مجزرة سبايكر، هذهِ المبادرة وغيرها من المبادرات تهدف إلى محاربة ظاهرة التصحر، وفي الوقت ذاته تُساهم في إعادة التصحيح البصري لأعين العراقيين الذين تعبوا من النظر طويلاً إلى الدم المسفوح هدراً في الحروب.
Sideboxes Related stories:  لن أبكي ضياع حقيبتي بعد اليوم عندما كنت مُستمعاً Rights:  CC by 4.0

Source: opendemocracy.net

Warning: Unknown: write failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0 Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/tmp) in Unknown on line 0