mr. gay syria أين أنت يا حبّي؟ أنا هنا يا حبّي /

Published at 2018-10-19 18:30:30

Home / Categories / North africa west asia / mr. gay syria أين أنت يا حبّي؟ أنا هنا يا حبّي
يشكّل الفيلم توثيقاً مهمًّ لعالم شخصيّات سوريّة تتقاط مصائرها مع الكثير من الأسئلة السياسيّة والاجتماعيّة  [//cdn.opendemocracy.net/files/imagecache/article_xlarge/wysiwyg_imageupload/563417/mrgaySyria.png] No attribution needed. من نافل القول إنّ ملايين السريين والسوريات الذين لجوا من بلدهم إلى دول العالم امختلفة في السنوات الأخيرة، لم يخرجوا من سوريا دون مل مشاكل لبلد الاجتماعيّة والثقافيّة على كاهلهم، ناهيك عن تلك السياسيّة التي يعيشون عى وقعا بشكل يوم في أوطان اللجوء المختلفة. إحدى أهمّ تلك "المشاكل" التّي حملها السوريّون هي أئلة أساسيّة تتعلق الحريّات الفرديّة والاجتاعيّة التي كانت مقمعة في بلدهم لأسباب متلفة، فمع موجات هرة السريّين، خرجت من سريا نساء مقموعات ومعنّفات طالت الكثير منهنّ لعنة النف حتّى في بعض  بلاد اللجوء الّتي  يسودا دور القانون، كما خرجت من سوريا فئات اجتماعيّة مضطهدة لأسباب مختلفة، منها مثليّون ومثليات، كانت مجموعة منهم لاجئة في تركيّا موضوع فيلم "Mr. homosexual Syria" للمخرجة التركيّة عائشة توبراك، والّذي بدأ عرضه في صالات السينما لألمانيّة مؤخّراً. اليأس درجة الشجاعةيتابع الفيلم حلة الناشط السوري محمود حسّينو، ومجموعة أخرى من أعضاء تجمّع "شاي وحكي" في مدينة إسطنبول التركيّة خلال تنظيم مسابقة لاختيار Mr. homosexual Syria من أفراد مجتمع امثليّين السوريّين اللاجئين في تركيّا، وذلك بغرض المشاركة ف المسابقة العالميّة Mr. homosexual world امقامة في مالطا عام 2016. تنتهي المسابة في نسختها السوريّة بفوز حسين المقيم في إسنبول، والمتزوّج زواجا تقليدياً من فتاة لديه منها طفلة صيرة، والذي يحلم بالحصول على تأشيرة لدخول أوروبّا وطلب الجوء "لإنقاذه من المجتمع العنفي الذي تعيش فيه". بعد فوز حسين باللّقب، تبدأ رحلة الحصول على تأشرة السفر، والتي كانت أحد دوافعه الأساسيّة لدخول السابقة في المام الأوّل، وللظهور يضاً في فيلم المخرجة التركيّة، والّتي تتابع عدستها التفاصيل المحطة لرفض تأشيرة سفر حسين من قبل سفارة مالطا، لينتهي الأمر بمنظّم المسابقة في نسختها السوريّة "محمود حسيّنو" للذهاب وحيداً إلى الحدث الدولي، دون منافس وري على اللقب، ولكن أملاً في أن تسلّط مشاركه الضوء على معاناة المثليين السوريّين. يتابع الفيلم أيضاً معاناة مجموع أخرى من المثليين السوريّين في إسطنبول، والذين تفرقّهم أيضاً مأسا تأشيرات السفر نحو القارّة الأوروبيّة، والتي ينتظرها جميعهم بفارغ الصبر أملاً في الهرب من وضعم الهش قانونيّاً واجتماعيّاً في تركيّا. وفي حالة حسين، لهرب أيضاً من مجتمع الظل السورّي ممثلّاً بالعائلة التي لا تتقبل مثليته بحال من الأحوال، الأمر الذي يدفعه للتعبير باختصار بليغ عن مصدر "الجرأة" الي خوّلته لمشاركة في هذه المسابقة الحفوفة بالمخاطر، وذلك عبر حوار مع أحد منظّمي السابقة. "-بدنا نألك عن مشاركتك معنا. شو فينا نصنّفا شجاعة ولّا يأس؟-وصّل اليأس لدرجة الشجاعة، هيك فيني قلّك. التنين!"فالفيلم يظهر في ير مكان تقاطع المصلحة الشخصيّة عند شخصيّاته متمثّة في النجاة، مع تحقيق قدر عال من الثورة واتمرّد، ذلك بعكس المعادلة النمطيّة الي تربط الجرأة غالباً بالخسارة والفق. وبذلك ينح الفلم في تصوير حياة شخصيّاته رماديّتها، أي بكونها ليست خيارات شديدة الوضوح بيضاء أو سداء، كما ينجح أيضاً بـ"أننة" مثليّي سورا عبر لقطات فويّة مختلفة للحظات عاقاتهم العاطفيّة القائمة على الحب ولارتباط (في حالة الزجين المثليين في الفيلم) أو حتّى أدوارهم الاجتماعيّة كعمل حسين مثلاً كحلاّق للذكور، بعيداً عن الصورة النمطيّة للمثليّين في المنقة العربيّة كعاملي جنس، خارجين عن القانون.لا يخفى على متابع الفيلم مدى جاذبية موضوه لسوق لوثائقي الالميّة، وبخاصّة في العصر الحالي لازدهار سياسات الهويّة لائون وسياسات هويّةعلى المقلب الآخر، لا يخفى على تابع الفيلم مد جاذبيّة موضوعه لسوق الوثائقي العالميّة، وبخاّة في العصر الحالي لازدهار ياسات الهويّة، فالفيلم يعرض قصّة لاجئين، مثليّي الجنس، وفي الوقت ذاته مقيمين في تركيّا التي يحظى نظامها السياسي بكثير ن السخط في أوساط النب الثقفيّة الأوروبيّة، وبخاصّة في ألمانيا الّتي يعرض الفيلم تجاريّاً في صالات مدن مختلفة منه. الأم الذي د يضع الفيلم في خان الخيار الـ"الجذّاب" لصناديق الدعم، وفرص المشاركة في المهرجانات والجوائز، ما قد يترك المتابع بين خيارين لقراءة الفيلم. الأوّل في سياقه السوري كفيلم عن اللاجئين السوريين في تركيّا، والثاني قراءة الفيلم كاقتناص ذكي من المخرجة عائشة توبراك لموضوع قابل لـ"البيع" بسهولة في السوق العالميّة. إذا ما بقينا في فلك القراءة الأولى، سوريّة الطابع للفيلم، فسنجد أنّه من الأفلام القليلة التي تسلّط الضوء على حياة أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري على الأراضي التركيّة، كما تشكّل حقيقة كون مخرجة تركيّة الجنسيّة عاملاً إيجابيّاً وسط ما يبدو أنّه توجّه متأخّر من صنّاع السينما الأتراك لصناعة أفلام عن حياة السوريّين المقيمين منذ سنوات في بلادهم، أو أفلام أخرى عن أحداث الثورة السوريّة. وسط الاحتقان في بعض أوساط المجتمع التركي تجاه اللاجئين السوريّين، والذي ينفجر من فترة لأخرى على شكل أحداث عنف جماعيّة، يتخلّلها مطالبات بترحيل اللّاجئين السوريّين إلى سوريا. مع وجود هذا الخوف من الترحيل، الذي قد يكون الطريق الأقصر إليه التورّط في أيّة قضيّة عامّة في تركيّا، يطمئن حسين أصدقائه قبيل مشهد مظاهرة لمجتمع الميم في مدينة إسطنبول بأنّ السوريّين لن يكونوا وحدهم في المظاهرة، بل "سيكون هناك الكثير من الأتراك" الجملة التي تعني وفق معجم سوريّي تركيّا أنّ المسؤوليّة في حال حصول أمر "سيّء" لن تلقى على كاهل السوريّين وحدهم. ومن هنا، وعلى وقع شعار "أين أنت يا حبّي؟ أنا هنا يا حبّي!" الذي يردّده المتظاهرون والمتظاهرات، يتابع حسين خلال وقوفه على طرف الشارع خائفاً عناصر الشرطة المندفعين في الشارع لفضّ المظاهرة، في صورة معبّرة عن وضع اللاجئين السوريين في تركيّا، وربّما أيضاً عن وضع فئات واسعة من المجتمعات العربيّة، تعجز عن إيصال صوتها فيما يتعلّق بقضايا جوهريّة بالنسبة لأفرادها على أراضي بلادها، أو حتّى في بلاد اللجوء دون وجود "الكثير من الأتراك" حسب تعبير حسين العفوي. إلاّ أن "كيمياء" الحراك الاجتماعي التي يعكسها الفيلم، تلتقط بين أشياء أخرى شعار "أين أنت ياحبّي؟ أنا هنا ياحبّي!" المستخدم عادة في مظاهرات مجتمع الميم التركي، والّذي لا يتقاطع لفظه التركي مع اللّغة العربيّة فقط*، ولكن أيضاً يشكّل الشعار بالنسبة لمردّديه تذكيراً بمظاهرات "غيزي بارك" عام 2013، التّي رٌدّد فيها الشعار ذاته، حيث كانت المظاهرات في حينها متأثّرة بالمزاج العام لحركات الربيع العربي والاحتجاجات الشعبيّة التي عمّت معظم بلدان المنطقة. فبالمحصّلة النهائيّة، يشكّل Mr. homosexual Syria توثيقاً مهمّاً لعالم شخصيّات سوريّة تتقاطع مصائرها مع الكثير من الأسئلة السياسيّة والاجتماعيّة، والّتي يبدو أنّ التطرّق لها لن يكون سهلاً دون الوقوع في مطب التصنيف تحت وسم الانصياع لرغبات سوق سياسات الهويّة المزدهر، ولكنّ واقع الحال أنّ الصدف شاءت أن يخرج السوريّون إلى العالم ويمتلكوا قدرة التعبير عن ذاتهم في هذه الأوقات الملتبسة بالذات، وليس في أيّ وقت مضى. *بالتركيّة: nerdesin aşkım? burdayım aşkım. حيث كلمة "آشكيم" باللفظ التركي تحيل إلى كلمة "عشقي" العربيّة.  Sideboxes Related stories:  الإسمنت الفرنسي، والأسئلة السوريّة، "المصنع" كمحرَض على التفكير أورهان باموك والسفير الروسي: المخيّلة والواقع بين مولودين من جمال باشا إلى عفرين: سرديّات متصارعة على شاشة التلفاز

Source: opendemocracy.net

Warning: Unknown: write failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0 Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/tmp) in Unknown on line 0